مؤسسة آفاق شبابية

مناصرة الكترونية من أجل الوساطة المجتمعية

استشعارا بالمسؤولية الملقاة في لجان الوساطة المجتمعية نبادر بين فترة وأخرى الى النزول الى مراكز الاحتجاز بمديرية كريتر والاطلاع على القضايا الغير جسيمة التي من الممكن التدخل فيها وحلها خلال شهر يناير من العام 2023 تم أخبارنا من قبل شرطة كريتر بقضية لشاب عشريني محتجز على ذمة مبلغ مالي لم يستطع سداده بادرت بالنزول كوسيطة مجتمعية "شفاء باحميش " مع زميلي في لجنة الوساطة "سمير الابي " الى مركز الشرطة بمديرية كريتر لمعرفة تفاصيل القضية بشكل اكثر ومن خلال الاطلاع على ملف القضية أتضح لنا ان هذا الشاب (ح.ف.ع) عجز عن سداد مبلغ مالي علية حيث يعد الشاب (ح.ف.ع) يتيم الأم منذ الطفولة المبكرة بعد وفاة والدته أخذه والدة للعيش في بيت خالاته "أخوات الأم " غير مبالي بالسؤال علية وعلى التصريف علية بالاحتياجات الأساسية كان الطفل (ح.ف.ع) يتلقى معاملة غير حسنة من قبل "خالاته "بسبب تركه عندهم من قبل أبوه ولا التصريف علية كبر (ح.ف.ع) على هذا الحال وأصبحت هذه عقدة في نفس هذا الشاب حاول العيش مستقلا متحررا من المعاملة التي تلقاها منذ الطفولة إلى أن تعسر في سداد مبلغ مالي علية على أثره تم القبض علية وحجزه مع مجموعة من أصدقاءه تكفل أهل أصدقاءه من سداد المبلغ التي على ذمة أبنائهم وبقي هو محتجز لسبعة أشهر بدونه أب ولا أم ولا أهل يساعدونه في سداد هذا المبلغ كانت القضية بالنسبة لنا لكبر المبلغ الذي كان محتجز على ذمته هذا الشاب فكرنا بعدم اليأس وعمل أي حلول لمساعدة هذا الشاب والإفراج عنه حيث لم يكن له أي احد بعد الله عز وجل قررنا حينها عمل مناشدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي على أمل أن يتجاوب الناس مع القضية ونساهم في الإفراج عن هذا الشاب بعد ساعات من نشر المناشدة ولله الحمد تفاعل المجتمع معنا بشكل كبير وتواصل معنا فاعل خير وأبدى مشكورا استعداده للتكفل بدفع المبلغ على ذمته الشاب بعدها حددنا موعد لقاء مع فاعل الخير المتكفل بالمبلغ واطلاعه على القصة كاملة تأثر كثيرا وأبدى استعداده لدفع المبلغ شعرنا بسعادة كبيرة لهذه البشارة وأسرعنا في معاملة ما تبقى من إجراءات قانونية للأفراج عن الشاب (ح.ف.ع) مع حرصنا على حضور فاعل الخير معانا في كل الإجراءات كما حرصنا على حضور للنيابة مع دفع للمبلغ بنفسة كاملا واللقاء بالشاب المحتجز وفرحته بالإفراج عنه بعد يأسه من أن يلتفت لية أحد أو يساعده في أي شي بعد وفاة والدته وهجر والدة له وكذال مغادرة ما تبقى من أهلة "خالات الشاب المحتجز " على خارج البلاد والاستقرار هنالك ختاما نتمنى أن يكون هذا العمل خيرا لنا ونتقدم بالشكر لمن ساهم ويساهم معانا في إعادة الأمل لهالا الأشخاص ولأسرهم ونتمنى أن نواصل هذا العمل المجتمعي ذا الأثر الطيب على المجتمع