العزيمة تحقق كل شي ... لامستحيلا
عند سماع جملة قصص نجاح محفزة وناجحة فلا بدّ أن تذكر قصة نجاح الطالبة ارزاق نصر إحدى المشاركات في مشروع المهارات الحياتية للفتاة الجامعية - كلية التربية جامعة عدن ، حيث تقول أرزاق : "ليس ببعيد كنت تلك الطالبة التي تعيش حياة روتينية كأي طالبة جامعية يبدا يومي بالذهاب إلى الجامعة في الصباح الباكر والمغادرة بعد انتهاء يومي الدراسي لمدة ثلاثة سنوات وانا على هذا الحال لم أكن أرغب في الاندماج مع زميلاتي ولم أستطع التأقلم معهم ، كنت وحيدة دائماً " أرزاق لا تفضل مشاركة الآخرين أفكارها والاندماج وكل مرة تحاول أرزاق مشاركة الآخرين والاندماج معهم تجد صعوبة وقلق من معارضة أفكارها أو رفضها. هنا بدأ اليأس والحزن يتغلب عليها ومحاولة التخلص من هذه المشكلة التي تعاني منها وعندما وصلت لعامها الثالث في الجامعة، سمعت أرزاق عن برنامج المهارات الحياتية للفتاة الجامعية والذي سيعقد في محافظة عدن والتحقت بالبرنامج بكل حماس بعد وقت طويل من التفكير. وفكرت أرزاق في التسجيل في البرامج التدريبية في التحدث والإلقاء يبدأ البرنامج وتتلقى أرزاق تدريبا في عدد من المهارات الحياتية المهمة ( التفكير الناقد ، التخطيط الاستراتيجي، الإدارة المالية )
خلال البرنامج التدريبي اكتسبت أرزاق العديد من المهارات التي تمكنها من الاندماج مع الآخرين والتحاور وعرض أفكارها بشكل منظم ومرتب دون خوف، تستكمل أرزاق التدريب النظري لتنتقل إلى مستوى أكثر تحدي مع نفسها حيث تقرر أرزاق الانضمام إلى فريق المناظرة والذي تم تدريبهم لتقديم مناظرة جماهيرية حية في تجربة هي الأجرأ حسب قول أرزاق.
تحضر أرزاق لخوض هذه التجربة التي تعتبر نقله نوعية لسقل مهارات أرزاق في كيفية ترتيب الأفكار والتحاور وبناء الحجج ودحضها أمام المئات من الجمهور.
تراود أرزاق العديد من الأفكار حول الانسحاب من المشاركة في المناظرة الحية تتغلب أرزاق على هذه الأفكار وتقرر مواصلة التحدي وكسر حاجز الخوف والوقوف أمام الجمهور والتحدث وطرح الأفكار والدفاع عنها وأخيرا تقترب لحظة الصعود ، لتصعد أرزاق على منصة المناظرة تطرح الفكرة التي تؤيدها بكل طلاقة ، وسط حماس الجمهور وبين تأييد ومعارضه ، تطرح أرزاق الحجج بشكل متسلسل محاولة في إقناع الجمهور بأطروحة فريقها المؤيد لتنتهي المناظرة وتعلن لجنة التحكيم فوز فريق أرزاق ( الفريق المؤيد للأطروحة ) وسط أجواء فرائحيه من الجمهور.
تقول أرزاق" هكذا استطعت أخيرا من التخلص من مشكلتي مع الخوف والقلق من طرح أفكاري، برنامج المهارات الحياتية للفتاة الجامعية أتاح لي الفرصة للتخلص من المشكلة التي كانت عائق أمامي في الحصول على الكثير من الفرص، أتمنى التوفيق لي ولكل زميلاتي في المستقبل