بتمويل من الحكومة الهولندية وبرنامج الامم المتحدة الإنمائي - UNDP بالشراكة مع وزارة العدل ومؤسسة آفاق شبابية نفذت مؤسسة عدن للحقوق والتنمية، الاثنين
2024 / 7 / 15 ، الحلقة النقاشية حول أهمية العمل من أجل إعادة إدماج السجناء السابقين في المجتمع وضمان عودتهم إلى حياتهم الطبيعية، ضمن برنامج تعزيز الوصول الشامل للعدالة في اليمن - PIAJY
عقدت الورشة في العاصمة عدن ، بمشاركة عدد من الجهات الامنية والقضائية واللجان المجتمعية ونشطاء حقوقين واكاديمين وصحفيين ومثلي منظمات المجتمع المدني.
أفتتح الورشة أ/ عبد الرؤوف زين السقاف- وكيل العاصمة عدن " بإشادته بجهود كل القائمين ومؤسسة عدن للحقوق والتنمية ومؤسسة افاق شبابية في اقامة الورشة لمناصرة وتوعية اهمية إعادة ادماج السجناء السابقين في المجتمع وضمان عودتهم الى حياتهم الطبيعية .. مشيرا بان السلطة المحلية حريصة على دعم وتشجيع مثل هذه الورش والفعاليات التي تساهم في إعادة الثقة الى أي سجين او سجينة بالمجتمع .
كما تحدث د/ عبد السلام صالح – مستشار قانوني ومجتمعي ، على أهمية العمل بإعادة ادماج السجناء والذي ينبغي إن تبدأ العملية منذ بداية دخول السجين المحكوم عليه الى السجن من خلال عملية التصنيف والتسكين المناسب واستهدافه ببرامج الرعاية والاصلاح والتأهيل المتناسب مع احتياجاته.. لافتا بالقول بضرورة قيام المؤسسات الحكومية بدورها القانوني والمجتمعي والتشبيك مع الجهات المختصة والمهتمة من منظمات المجتمع المدني .
كما بدوره اوضح أ / عبدالرحمن باكر - مدير المشاريع في مؤسسة عدن للحقوق والتنمية بان المؤسسة تسعى جاهدة إلى تعزيز الامن المجتمعي وإعادة إدماج الاقران السجناء في المجتمع ومواجهة الظواهر السلبية الدخيلة على مجتمعنا.. مضيفا بان المؤسسة لديها العديد من الانشطة الحقوقية والتنموية والشبابية التي تعمل على تمكين الشباب والمرأة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ، والدفاع عن حقوق الإنسان ونبذ التطرف والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
خلال الورشة تم تقديم ورقة السياسات حول مسودة اولية لورقة السياسات في أهمية إعادة ادماج الاقران من السجناء السابقين الى المجتمع ، ضمن مشروع تعزيز العدالة الشاملة في اليمن (PIAJY )– "التمكين القانوني المجتمعي " في محافظة عدن وحيث يهدف المشروع إلى ضمان المساواة في الوصول إلى العدالة لجميع الفئات المجتمعية، ، وإعادة دمج المحتجزين في المجتمع بعد الإفراج عنهم .. تسلط ورقة السياسات الضوء على أهمية هذه القضية وضرورة التصدي لها بشكل شامل كما تستعرض التحديات المعقدة التي يواجه السجناء السابقون عند محاولة إعادة الاندماج في المجتمع.
كما تم أيضا استعراض فيلم توعوي عن المجتمعات غالبا كيف يتم النظر بوصمة سلبية تجاه الاشخاص الذين مضوا فترة في السجن واهمية التوعية في اعادة الادماج الناجح في توفير الدعم واعادة بناء حياتهم بعد الخروج من السجن مما تمكن من انشاء حياة مستقرة وانتاجية يعود بالفائدة على المجتمع .
وتخللت الورشة في ختامها الحوار التفاعلي وطرح الآراء حول أهمية اعادة الادماج الناجحة لتقليل العودة الى الجريمة والفوائد الرئيسية للبرامج والتحديات والجانب القانوني لإعادة ادماج السجناء السابقين.
وأوصى المشاركون في توفير موازنة تشغيلية خاصة بالتدريب المهني والتأهيل الاجتماعي للسجناء ورصد تمويل كاف لبرامج التأهيل المهني والاجتماعي في موازنات السجون لضمان استدامة هذه البرامج وتطويرها بما يلبي احتياجات السجناء وتعزيز العلاقات والشراكات مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية في إنشاء آليات للتنسيق والتعاون المشترك بين السجون ومؤسسات المجتمع المدني وتعزيز التنسيق بين إدارات السجون والسلطات المحلية لتسهيل إعادة إدماج السجناء في مجتمعاتهم